عاش البردوني طفولة درامية بامتياز، شبيهة كثيراً، في تفاصيلها المؤلمة والقاسية، بعذابات الطفولات البائسة التي قرأنا عنها في كلاسيكيات الأدب العالمي. ولا شك أن معاناته في طفولته قد تركت في نفسه آثاراً عميقة، جراحات غائرة، كان لها دورْ كبيرْ في تشكيل وجدانه وسمات شخصيته التواقة للخير والعدل، التلقائية والمنفلتة من كل أنواع القيود واليأس، كما كان لها، وللقضايا العامة التي آمن بها لاحقاً، وكرَّسَ من أجلها جُلْ حياته، تأثيرْ واضحْ على شعره، الذي جاء محملا بعبق أنفاس الحياة والحرية والإنصاف، مشحوذاً بكل ما يشعل الروح من حب وعطف وشجن وشكوى، وانكسارات وآلام
Reviews
There are no reviews yet.