هل من موضوع، كالحرب، يتقدّم بالمُحال على الممكن، ويسوّغ الشطحَ الرمزي مآلاً للحقيقة المقيَّدة، ويسبق المطلقُ المجردُ فيه الملموسَ المقرَّب؟ أو ليست الفواجع جهة للفراديس؟ فالمدن المحاصَرَة تلفظ أهليها، وتزحف إلى الصحراء، تستجير بزمانها وترحل إلى مبتداها؛ والكتابة تنحرف عن سكّتِها وتطارد إشارتُها معناها؛ والمخيلة منكسرة؛ والمؤلف طريد، وحيد، مُحاصَر، حيران، غريب. فلمّا انتهى زمان اليوتوبيا البرهانيّ، عاد الواقع العياني ليحكم بين المؤلف وقرائه. فكيف يكون الخصمُ حاكماً؟
رؤيا خريف – محمد خضير
د.إ30.00
سلسلة الفائزين (47)
Reviews
There are no reviews yet.