دراسات في تطور الحركة الفكرية في صدر الإسلام – د. صالح أحمد العلي

إن الغرض من الدراسة الحالية هو عرض صورة شاملة لبعض عوامل تطور الحركة الفكرية ومظاهرها في القرنين الأول والثاني اللذين استقرت خلالهما أسس واتجاهات الحركة الفكرية، وكان نموها متأثراً بالدرجة الأولى بالقوة الدافعة التي نشطها الإسلام. وقد انصب اهتمامنا على بعض الجوانب التي لاحظنا أنها لم تحظ بالاهتمام الكبير في معظم الدراسات الحديثة مما أدى إلى حدوث الارتباك والتشويه في الصورة التي قدموها عن مجرى سير الحركة الفكرية، وقد عنينا بإبراز دور الإسلام في تنمية الحركة الفكرية وتوجيهها نحو ميادين من المعرفة عُنيت بالإنسان وتوجيهه، والمجتمع وتماسكه وعملنا على إبراز أهمية السماع والمشافهة في نقل العلم، ودور العرب في حمل راية العلم الأولى.